أشرف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يومه الجمعة بمقر ولاية جهة الشرق، على مراسيم تنصيب، امحمد العطفاوي الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واليا على جهة الشرق، وعاملا على عمالة وجدة – أنجاد، بدلا من الخطيب لهبيل الذي تم تعينه على رأس ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ لفتيت الوالي والعامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها، مستحضرا، في الوقت ذاته، مساره المهني كمسؤول ترابي.
وأكد أن تحديات المرحلة، تقتضي الحرص على ضخ نفس جديد في جميع الأوراش التنموية التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية، معربا عن ثقته بقدرة الجهة على المساهمة الفعالة في الدينامية الوطنية خاصة في ظل الانجازات المحققة، بما في ذلك دعم البناء المؤسساتي للجهة وتقوية مواردها المالية والبشرية، وكذا بلورة إطار توجيهي لتمكين الجهات من الاطلاع باختصاصاتها الذاتية.
وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن الجهة الشرقية تعد جزءا من التحول الهيكلي الذي يعرفه مسار الجهوية المتقدمة بالمغرب.
وأضاف أن جهة الشرق تشهد اليوم طفرة تنموية غير مسبوقة، غيرت من معالمها وواقعها الاقتصادي والاجتماعي، والتي تتجسد في إنجاز مشاريع مهيكلة ذات مستوى وإشعاع دوليين، وفي خلق فرص الشغل، وفتح أوراش تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية.
ومن جهة أخرى، أشار لفتيت، إلى التحديات الأمنية التي تعرفها جهة الشرق بحكم موقعها الجغرافي كجهة حدودية ومنطقة عبور إلى أوروبا للمهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، وأيضا كمنطقة استقبال في السنوات الأخيرة، مؤكدا على أن السلطات العمومية بذلت مجهودات جبارة ومتواصلة وبتنسيق مكثف بين مختلف المتدخلين، من خلال تعزيز المراقبة، والحد من دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى الجهة، فضلا عن مواجهة محاولاتهم الجماعية للتسلل عبر الواجهة البحرية المتوسطية.
حضر حفل التنصيب، على الخصوص، عمال الأقاليم، ورئيس مجلس الجهة، محمد بوعرورو، وشخصيات عسكرية ومدنية.
ولد امحمد عطفاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واليا على ولاية جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنكاد سنة 1957، وهو حاصل على الإجازة في العلوم السياسية.
وبدأ عطفاوي مساره المهني بوزارة الداخلية سنة 1982 كمتصرف -مساعد بالكتابة العامة لعمالة المحمدية، ثم انتقل بعد ذلك إلى الكتابة العامة لعمالة طنجة-أصيلة سنة 1992، قبل أن يتم إلحاقه بديوان المدير العام للأمن الوطني ابتداء من 1993 إلى غاية 1997، ثم بديوان السيد وزير الداخلية سنة 2000.
وتم تعيين عطفاوي كاتبا عاما على التوالي لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي سنة 2001، ولإقليم العرائش سنة 2008، ثم لإقليم آسفي سنة 2010، قبل أن يشغل نفس المنصب بعمالة الصخيرات-تمارة سنة 2014.
وفي 29 يناير 2015، حظي امحمد عطفاوي بالثقة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث عينه جلالته عاملا على إقليم أزيلال.
كما حظي مجددا، في 18 من أكتوبر 2024، بالثقة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فعّينه جلالته عاملا على إقليم الجديدة.
واليوم يعين صاحب الجلالة الملك محمد السادس العطفاوي أمحمد على رأس ولاية جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنكاد.
وهو حاصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 2015.
الرسالة موقع إخباري متنوع