بقلم عابدي جلال/متابعة عزيز كروج
تعرف مدينة وجدة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي أزمة خانقة تتمثل في عدم توفر عدد من الكتب المدرسية داخل المكتبات ونقط البيع، وهو ما أدخل أولياء التلاميذ في دوامة من البحث المستمر عن المقررات الأساسية دون جدوى.
فمنذ الأسبوع الأول للدخول المدرسي، يجوب العديد من الآباء شوارع المدينة، من حي لازاري إلى السلام مروراً بوسط المدينة، أملاً في العثور على الكتب المطلوبة، لكن أغلب المكتبات تؤكد وجود خصاص كبير في مجموعة من الكتب، خاصة تلك الموجهة للسلك الابتدائي والإعدادي.
ويؤكد أولياء الأمور أن الوضع “أصبح مقلقاً وغير مقبول”، نظراً لتكرر نفس المشكلة كل سنة، مما يؤدي إلى تعطيل الدراسة، حيث يضطر المدرسون إلى تأجيل الدروس أو الاعتماد على أوراق بديلة في غياب المقررات الرسمية.
أما أصحاب المكتبات بوجدة، فيعزون هذا الخصاص إلى تأخر تزويدهم بالكتب من دور النشر، إضافة إلى مشاكل في التوزيع الجهوي وارتفاع الطلب في الأيام الأولى. ويؤكد بعضهم أنهم “يتلقون وعوداً بالتزويد، لكن التنفيذ يتأخر بشكل يؤثر على سير الموسم الدراسي”.
هذه الأزمة خلفت استياءً واسعاً لدى الأسر الوجدية، التي تطالب وزارة التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية بالتدخل العاجل لضمان انتظام التوزيع وتوفير الكتب في الوقت المناسب، تجنباً للمزيد من الارتباك.
وبين غياب الكتاب وتعثر الدروس، يظل التلميذ الوجدي المتضرر الأكبر، في انتظار حلول ناجعة تُنهي معاناة تتكرر كل دخول مدرسي، وتعيد للمدرسة العمومية هيبتها وتنظيمها.
الرسالة موقع إخباري متنوع