في إطار اللقاءات العلمية الشهرية برسم سنة 2024، يُنظم مركز محمد حسن الوزاني للديمقراطية والتنمية البشرية لقاءً لمناقشة كتاب الدكتور محمد شقير، باحث في العلوم السياسية، بعنوان:
” زعماء الشعبوية بالمغرب “
يشارك في هذا اللقاء د. عبد العزيز قراقي، أستاذ التعليم العالي ونائب العميد بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بالسويسي الرباط، د. محمد معروف الدفالي، مؤرخ وأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ود. نورالدين لشهب، أستاذ جامعي وكاتب صحافي.
يتناول شقير في كتابه الجديد الصادر عن دار النشر أفريقيا الشرق، موضوع الشعبوية السياسية التي تحولت إلى ظاهرة سياسية تتنامى في كل الأنظمة السياسية في العالم كالأرجنتين وإيطاليا وفرنسا وبعض الدول العربية، ضمنها المغرب.
وتناول الكتاب توالي ظهور بعض القادة الشعبويين في محطات تاريخية مختلفة بالمغرب، وترأسهم أحزابا عريقة عدة كحزب الاستقلال الذي انتخب على رأسه حميد شباط، وحزب العدالة والتنمية الذي انتخب على رأس أمانته العامة عبد الإله بنكيران، لثلاث ولايات، وإلياس العماري الذي جرى انتخابه على رأس حزب الأصالة والمعاصرة.
وسعى الكاتب في إصداره الجديد إلى إماطة اللثام عن العوامل الكامنة وراء بروز هذه الظاهرة الشعبوية في المنظومة الحزبية المغربية، التي رأى أنها لا تشكل “ظاهرة سياسية عابرة، حيث عرفت بعض إرهاصاتها الأولى مع كل من المحجوبي أحرضان وأرسلان الجديدي، بل هي نتيجة طبيعية لتطورات عرفها المشهد السياسي والحزبي خلال العقود الأخيرة”.
هذا، وخلص شقير في كتابه إلى أن البلقنة السياسية أدت إلى تفتت المشهد الحزبي وتناسل الأحزاب التي أصبحت “لا تختلف عن بعضها إلا برموز لا تميز بين هوياتها الإيديولوجية أو تحديد مواقفها السياسية، الشيء الذي انعكس من خلال الحكومة التي ترأسها عبد الرحمان اليوسفي وضمت أحزابا بتوجهات يمينية ويسارية، أو من خلال حكومة عبد الإله بن كيران التي جمعت بين اليساري والأصولي إلى جانب استقلاليين كانوا يترأسون الحكومة السابقة لحكومة بنكيران”.
شاهد أيضاً
شكري الذي شغل الدنيا حيا وأزعج البعض حتى بعد موته
شاء منظمو مهرجان “تويزا” الاحتفاء بمحمد شكري، لكنهم سقطوا سقوطا مريبا في اختيار شعار ندوتين …
ابن خلدون .. هل كنت تتجسس على المستقبل منذ 700 عام؟؟؟
من روائع ابن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، أنه كتب في مقدمته الشهيرة في القرن …