قالت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ياسمين لمغور، إن حزب الاتحاد الاشتراكي يمارس المعارضة “طمعا في فتات السلطة”، مضيفة وهي توجه كلامها إلى من تسميهم بـ” الاتحاديين الجدد” ، “نذكركم أن الذاكرة السياسية للمغاربة ليست قصيرة، وأن أسلوبكم في التحليل الانتقائي لا يمكنه أن يمحو خطابا سابقا لقيادات حزب العدالة والتنمية، الذي كنتم شركاء معهم في الحكومة خلال فترة معينة، وكانت تتحدث بكل وضوح عن “تفويض شعبي” بمليون صوت فقط. بل كانوا يرون أن هذا الرقم القليل نسبيا يمنحهم الشرعية الكاملة لتنفيذ برامجهم والسيطرة على المشهد السياسي، متجاهلين الواقع الأوسع للمشهد السياسي المغربي”
وأوضحت البرلمانية أن حزب التجمع الوطني للأحرار، حقق رقما قياسيا بأكثر من مليوني صوت، في ظل “انتخابات شهدت أعلى درجات الشفافية والنزاهة” ، “بالإضافة إلى مجموع أصوات الأغلبية التي بلغت خمسة ملايين صوت، نجد أنفسنا أمام خطاب يعيد اجترار تبريرات التهميش ونظرية المؤامرة”.
وتابعت في تدوينة على صفحتها الشخصية بمنصة “فيسبوك”، “أن من يتحدث عن “التفويض الشعبي” بمليون صوت في الماضي لا يحق له التشكيك في شرعية أغلبية قوية تحقق اليوم أضعاف هذا الرقم، معتبرة أن “ما يُزعج البعض ليس الحديث عن التفويض الشعبي، بل حقيقة أن الأغلبية الحالية لا تحتاج إلى التحايل السياسي أو الخطابات الشعبوية لتفرض وجودها”.
وجاءت تدوينة البرلمانية ردا على رسالة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الموجهة إلى عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، الذي انتقد استفراد حزب سياسي يساري واحد ( الاتحاد الاشتراكي)، على رئاسة كل مؤسسات الحكامة بالمغرب، حيث أكدت الرسالة أن “تصريحات أوجار تتلاءم مع نزوع استعلائي مغرور عبَّر عنه وزراء آخرون، ومنهم بالذات لحسن السعيدي ومصطفى بايتاس، الأول بالحديث عن تفويض شعبي، لم يسبق أن ادعاه أي في المغرب، مؤسساتٍ وأفرادًا، والثاني بالتعبير عن الاستفراد بالجهاز التنفيذي بمنطق “تغولي” يحكم الحزب الواحد عادة”.
وجاء في الرسالة أيضا “يريد قادة الأحرار، بصريح العبارة، أن تكون للملك فقط سلطة المصادقة على ما يأتيه من لوائح تقترحها الأغلبية وتزكيها، على ألا يتجاوز مجال الاختيار دائرة الأحزاب المكونة لها، حتى وإِنْ انعدمت لديها النخب المؤهلة، كما يتضح من البرلمانيين والوزراء والمسؤولين عن القطاعات التي تعود إليهم مسؤوليتها!”.
واعتبرت النائبة البرلمانية أن الاتحاديين اعتادوا على “محاولة إضعاف خطاب الأغلبية بأسلوب يعتمد الانتقائية والنسيان المتعمد للتاريخ السياسي القريب”،مضيفة أن “الذاكرة السياسية ليست كذاكرة السمكة التي أصبحت تميز شخصية “الاتحاديين الجدد” فهي لا تُمحى بمقال أو رسالة أو خطاب”.