الحرب الديمغرافية على النسل المغربي.. مستقبل خطير يستهدف إفراغ المغرب من النسل المغربي

✍🏻

التمويلات الخارجية الموجهة لتوطين المهاجرين وتغيير التركيبة السكانية في المغرب ما بين (2011–2025)

منذ سنة 2011، بدأ المغرب يعيش تحت وطأة مشاريع خارجية مُحكمة، تهدف إلى إعادة صياغة تركيبة المجتمع المغربي عبر أدوات مالية وإدارية وثقافية. بينما يُسوَّق لهذه المشاريع بأنها «إنسانية» و«تنموية»، فإن حقيقتها تتكشف شيئاً فشيئاً على أنها خطة لإغراق المغرب بالمهاجرين واستبدال سكانه الأصليين، بتواطؤ من قوى دولية ومؤسسات تمويل عالمية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، البنك الدولي، Open Society Foundations، وHeinrich Böll Stiftung.

هذه المشاريع لم تقتصر على إدماج المهاجرين النظاميين أو تحسين ظروفهم، بل امتدت إلى تفريغ المغرب من شبابه النشيط عبر إرسالهم إلى أوروبا ضمن برامج ظاهرها التشغيل والتكوين، وباطنها تفريغ البلاد من قواها الحية واستبدالهم بأيدي عاملة بديلة.

أولاً: البنك الدولي

تصدير الشباب المغربي واستقدام المهاجرين الأفارقة.
مشروع «إتاحة فرص العمل للشباب المغربي في الخارج»، الذي أُطلق سنة 2014 بتمويل من صندوق التحوّل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لم يكن سوى واجهة لتفريغ المغرب من شبابه، عبر إرسالهم إلى ألمانيا وغيرها للعمل في قطاعات البناء والفندقة، بتمويل قدره 1.75 مليون دولار (إجمالي 3.05 مليون)، وبشراكة مع GIZ وANAPEC، كان المشروع جزءًا من هندسة سكانية تهدف إلى تصريف اليد العاملة المغربية نحو أوروبا، مع فتح الباب أمام استقدام مهاجرين جدد إلى المغرب.

ثانياً: الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوربي ممول رئيسي لمشروع #الإستبدال الكبير.
الاتحاد الأوروبي، بتمويلاته التي تجاوزت 1.5 مليار يورو بين 2014–2020، لم يكن يسعى لمساعدة المغرب، بل كان يمول خطة لتغييره ديموغرافيًا:

مشروع Sharaka: أداة لاختراق المؤسسات المغربية وفرض سياسات «هجرة وتنمية» تهدف لتفكيك المجتمع المغربي.
دعم الميزانية (35 مليون يورو): تمويل مشروط بتمرير قوانين تسهل توطين المهاجرين وتسوية أوضاعهم.
دعم إدماج المهاجرين (10 ملايين يورو): مشاريع لتوفير التعليم والصحة والتكوين للمهاجرين، بينما يتم تجاهل الشباب المغربي ومطالبه المشروعة.

ثالثاً: صندوق الاتحاد الأوروبي للطوارئ
التوطين بذريعة معالجة «أسباب الهجرة غير النظامية» : خصص الاتحاد الأوروبي 234 مليون يورو للمغرب بين 2015–2025، ولكن هدفه الحقيقي كان:
تعزيز البنية التحتية لاستقبال المهاجرين وتوطينهم الدائم.
إنشاء مراكز الإيواء، تمويل التعليم والتغطية الصحية للمهاجرين.

برامج تهجير صوري للمهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم: ولكن هذه البرامج لن تشمل إلا نسبة محدودة، بينما البقية الكبرى من هؤلاء المهاجرين تُثبَّت في المغرب.

دعم الهجرة النظامية ضمن برامج مثل THAMM لتسفير العمالة المغربية إلى الخارج وجلب بدائلها من أفريقيا جنوب الصحراء.

رابعاً: المنظمات الدولية والإقليمية

– أدوات تنفيذ المخطط
IOM:
تنفذ مشاريع إيواء وإعاشة للمهاجرين، وتدير برامج العودة الشكلية المحدودة.
UNHCR:
تمنح اللاجئين حقوقاً اجتماعية واقتصادية واسعة، تتجاوز أحياناً ما يحصل عليه المواطن المغربي.
GIZ:
تدير برامج لتصدير الكفاءات المغربية، وتقدم استشارات لتسهيل هجرتهم.
Open Society Foundations:
تمول جمعيات محلية لنشر خطاب «التعددية» و «التعايش» كأدوات لتطبيع وجود المهاجرين واستبدال السكان الأصليين (وهم المغاربة) بالمهاجرين الذين يهاجمون الشعب المغربي ويرفعون شعار: (أفريقيا للأفارقة)، معتبرين أن سكان شمال أفريقيا ليسوا أفارقة ولا بد من نفيهم خارج أفريقيا أو إبادتهم كليا.

Heinrich Böll Stiftung:
تعمل تحت غطاء قضايا بيئية وثقافية، لكنها فعليًا تدعم مشاريع إدماج المهاجرين وتغيير النسيج الاجتماعي المغربي.

خامساً: الجمعيات المستفيدة – أدوات التنفيذ المحلية

في قلب هذا المخطط الخطير تلعب جمعيات محلية دور المنفذ والوسيط بين الممولين الدوليين والمجتمع المغربي:

Fondation Orient-Occident:
تنفذ برامج رياضية وثقافية لدمج المهاجرين وتطبيع وجودهم بدعم من UEFA والاتحاد الأوروبي.

AMAPPE
والهلال الأحمر المغربي: تدير مشاريع اقتصادية وتعليمية وصحية لفائدة المهاجرين بتمويل خارجي.

جمعيات حقوقية وإعلامية: مدعومة من Open Society وHeinrich Böll، تنظم حملات توعية تهدف إلى نزع صفة «الغريب» عن المهاجرين وجعلهم جزءًا من النسيج المجتمعي المغربي.

إن التمويلات التي تدفقت على المغرب منذ 2011 لم تكن مجرد مساعدات، بل كانت جزءاً من خطة شاملة لتغيير ديموغرافيته وهويته، وتصدير الشباب المغربي نحو أوروبا، واستقدام مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، وفرض خطاب الاندماج وحقوق الإنسان لتطبيع وجود الوافدين.

أدوات التنفيذ: البنك الدولي، الاتحاد الأوروبي، Open Society Foundations، Heinrich Böll، IOM، UNHCR، GIZ، وجمعيات محلية مأجورة.

هذه معطيات صادمة عن أدوات الحرب الديمغرافية التي تستهدف النسل المغربي، تضاف إليها مشاريع تفكيك الأسرة وتشجيع الانحلال والفساد الخلقي ورفع سن العنوسة في صفوف الرجال والنساء و سَنِّ القوانين لرفع نسبة الطلاق وتشجيع زواج المغربيات بالأفارقة جنوب الصحراء.

في غضون أجيال قادمة ستظهر بوضوح نتائج النقص الديمغرافي الذي دخل الشعب المغربي فيه، وستصبح بقايا من الشعب المغربي وشعوب شمال أفريقيا أقلية تصارع من أجل البقاء في محيط ديمغرافي من الأفارقة جنوب الصحراء.
هذه الخطط إذا نجحت في شمال إفريقيا مثل ما نجحت في دول الخليج التي أصبح فيها السكان الأصليون أقلية وسط أغلبية ساحقة من المهاجرين الهنود والتايلانديين والفيليبنيين وغيرهم.

صدق من قال:
القنابل الديمغرافية أخطر من القنابل النووية في تفتيت الشعوب.

منقول / غشت 2025

شاهد أيضاً

التعليم.. من معركة خاسرة إلى رهان وجودي

عبد الصمد لغميري تنهض كل أمة بقدر ما تستثمر في تعليمها، وكل مشروع وطني لا …

الصحافة الفاسدة: التغطية في سبيل المال ومحاباة الحكومات

في مناطق عديدة حول العالم ترى بعض وسائل الإعلام مستعدة لتقبل الرشاوى لتقرير ما الذي …

اترك تعليقاً