اصطفاف نادر لستة كواكب يزين سماء المغرب: فرصة فلكية لا تفوت

يشهد المغرب، ابتداءً من ليلة الثلاثاء 21 يناير، ظاهرة فلكية نادرة ومثيرة، تتمثل في اصطفاف ستة كواكب على خط مستقيم يمكن مشاهدتها بالعين المجردة. هذا الحدث الفريد، الذي يمتد لثلاث ليالٍ، يتيح لعشاق الفلك فرصة استثنائية للاستمتاع بجمال السماء ومتابعة مشهد كوني قلما يتكرر.

زهير بنخلدون، مدير مرصد “أوكايمدن” للرصد الفلكي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أوضح أن الظاهرة تشمل كواكب المشتري، الزهرة، المريخ، زحل، نبتون، وأورانوس. وأشار إلى أن الكواكب ستكون مرئية بوضوح في سماء الليل، خاصة بعد غروب الشمس، حيث سيظهر المشتري والزهرة بشكل لافت نظرًا لشدة إشعاعهما.

بالنسبة للكواكب الأبعد مثل نبتون وأورانوس، أوضح بنخلدون أن رؤيتها قد تتطلب استخدام التلسكوبات للحصول على تفاصيل أوضح، خاصة في المناطق التي تعاني من التلوث الضوئي. مع ذلك، ستظل الظاهرة مشوقة لمحبي التأمل في الكون.

الظاهرة ليست محصورة على المغرب فحسب، بل ستشمل عدة دول حول العالم، ما يعكس الطبيعة الكونية لهذا الحدث. وأكد مدير المرصد أن مثل هذه الظواهر تثير اهتمام العلماء والجمهور على حد سواء، لما تحمله من فرص لدراسة الأنماط الفلكية وتعزيز الوعي العلمي.

هذا الاصطفاف، الذي يشكل لوحة كونية مبهرة، يدعو إلى الاستمتاع بجمال الطبيعة السماوية والاهتمام بالعلم كوسيلة لفهم أعمق لما يحيط بنا. لذا، يُنصح عشاق الفلك بالتوجه إلى أماكن مظلمة بعيدة عن أضواء المدن للاستمتاع بهذه التجربة النادرة.

اترك تعليقاً