الحديث عن فضائح الفساد في مجلس جماعة وجدة، وخاصةً ما يتعلق بالعضو الملقب بـ “ولد ربيعة”، يسلط الضوء على مشكلة متفاقمة تتمثل في استغلال بعض الأعضاء لمناصبهم لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب الصالح العام … وما يزيد من خطورة هذا الوضع هو تحول العضو المسمى “ولد ربيعة” من معارض “قوي” للرئيس إلى شريك في الفساد مع الرئيس، مما يعكس استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال الأوراش والمشاريع التي تطلقها الجماعة ، والمثيرة للجدل.
اتهامات كشفها بعض ضحايا الشطط في جماعة وجدة ، من مقاولين وأربلب شركات، ومتعاملين ، مثل الاستغلال والابتزاز ، كما هو الحال مع المقاول المعروف بـ”قاسم” الذي فرض عليه منح ثلاثة أكباش كأضاحي العيد ، لولد ربيعة ووالده ووالدته ، المنفصلين ، بالإضافة إلى مليون سنتيم ، كما ألزم ولد ربيعة ، المقاول قاسم المغلوب ، على إقامة مأدبة إفطار للرئيس العزاوي ومجموعة من الأعضاء المشبوهين ، مقابل أن يتم إستخلاص مستحقاته ، بعد أن حصلت مقاولته على تدبير المساحات الخضراء بوجدة ، دون أن يتم أداء مستحقاته .
ويحاول “ولد ربيعة” ممارسة ذات الشطط داخل غرفة التجارة والصناعة لجهة الشرق ، وهو للإشارة عضو فيها ، لكن الأبواب وجدها موصدة أمام مخططاته ، وهنا وجه أحد المهتمين تحذيره عبر “كواليس الريف” لرئيس ذات الغرفة ، من سلوكيات العضو المذكور “ولد ربيعة” .
كما أن تداخل المصالح في جماعة وجدة . يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام أعضاء المجلس بخدمة المواطنين وعن فعالية الرقابة ، والمساءلة ، وتشديد العقوبات على المتورطين في الفساد، لضمان نزاهة العمل الجماعي وتفادي تضحية المواطنين بسبب مصالح شخصية ضيقة.