🔴 في ردّ مطوّل أثار زوبعة جديدة داخل الوسط الإعلامي، خرج يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة، لينفي بشكل قاطع وجود أي استهداف أو تآمر ضد الصحافي حميد المهدوي. ورغم أن خطابه جاء في شكل دفاع عن قرارات المجلس ومساطره، إلا أن السياق الذي أُطلق فيه يضعه أساسا في خانة الرد على خرجة عبد الله البقالي، عضو لجنة الأخلاقيات، الذي تبرأ علنا من مسار القضية واعتبر ما جرى “استهدافا واضحا” للمهدوي.
⚫ هذا المعطى يجعل خرجة مجاهد أقرب إلى محاولة لتطويق ارتباك داخلي ظهر إلى العلن لأول مرة بهذا الوضوح، أكثر من كونها مجرد توضيحات للرأي العام.
🔴 خرجة عبد الله البقالي لم تكن مجرد رأي هامشي داخل المجلس؛ فقد صدرت عن عضو في لجنة الأخلاقيات نفسها، أي الجهة التي أصدرت القرار التأديبي ضد المهدوي.
تأكيده بوجود “استهداف” وضع المجلس في موقف حرج وكشف انقساما داخليا واضحا. لذلك، فإن ردّ مجاهد رغم أنه موجّه ظاهريا للجميع، كان في العمق محاولة لنسف الرواية التي قدّمها البقالي وإعادة ضبط سردية المؤسسة.
⚫ لقد وصف مجاهد العبارات المتداولة في الفيديو بأنها “مزاح بين الأصدقاء”.
لكن هذا التفسير يتعارض مع مضمون خرجة البقالي، الذي اعتبر أن ما جرى داخل الاجتماع يعكس توجها واضحا نحو تحميل المهدوي مسؤولية مسبقة. وبالتالي، فإن تبرير ذلك “بالمزاح” لا يقدّم ردا على ما طرحه البقالي، بل يضفي مزيدا من الغموض على طبيعة النقاشات داخل اللجنة.

الرسالة موقع إخباري متنوع