مقتل الجنرال الليبي الحداد.. حادث أم اغتيال ؟!

🔴 سقط منذ ساعات الفريق أول محمد علي أحمد الحداد، رئيس أركان قوات حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، في حادث طائرة من طراز Dassault Falcon 50 على الأراضي التركية، بالقرب من منطقة “هايمانا” جنوب أنقرة. على متن الطائرة كان أربعة من كبار القادة العسكريين وثلاثة من طاقم الطائرة، فيما أعلنت السلطات التركية أن الحادث ناجم عن عطل فني.

⚫ لكن الحادث أثار تساؤلات واسعة حول احتمالية كونه مجرد حادث أم عملية اغتيال مخططة، خاصة في ظل الدور الاستراتيجي الذي كان يلعبه الحداد في محاولاته لتوحيد الجيش الليبي وإنهاء الانقسام الطويل بين الشرق والغرب.

🔴 منذ توليه منصب رئيس الأركان عام 2020، ركّز الحداد على مشروع توحيد الجيش الليبي، وهو مشروع يرى فيه الكثيرون تهديدًا مباشرًا لمصالح قوى إقليمية ودولية. ليبيا، منذ 2011، مقسمة بين الغرب، الذي تمثل حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وتدعمه تركيا، والشرق الذي يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ويدعمه الروس، ويضم حقول النفط والغاز الأكثر استراتيجية. كان الحداد يسعى إلى إنشاء جيش وطني موحد ومستقل، ما يعني تقليل الاعتماد على القوات الأجنبية والمرتزقة، وهو ما يهدد مصالح كل طرف يربح من الانقسام والفوضى المستمرة.

⚫ تركيا، التي تتحكم في الغرب الليبي ولها قواعد عسكرية وعقود اقتصادية بمليارات الدولارات، كانت ترى في الحداد حليفًا وفي الوقت نفسه تحديًا. مشروع الحداد لتوحيد الجيش الليبي كان يهدد مصالحها، إذ يعني خروج القوات الأجنبية، بما فيها القوات التركية، من البلاد. ومع ذلك، اغتياله على أراضيها سيكون أمرًا دبلوماسيًا حساسًا للغاية، وهو ما يضع احتمالية تورطها في دائرة التكهنات بحدود 60٪، وفق تقديرات متخصصة.

شاهد أيضاً

رسالة من الأمين العام لاتحاد المحامين العرب الاستاذ المكاوي بنعيسى.

النقيب المكاوي بنعيسى الامين العام لاتحاد المحامين العرب ابن منطقة كبدانة يرسل رسالة الى الاستاذ عبد ااحق بنقادى المشارك بأسطول الصمود نحو غزة.

اترك تعليقاً