شهدت أشغال دورة غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، التي انعقدت يومه الاربعاء 23 أكتوبر 2024 , بمقر الغرفة بالناظور، توترات كبيرة عقب حضور القنصل السابق لإسبانيا في إحدى الدورات السابقة … وقد تفجّرت خلافات حادة بين عدد من أعضاء الغرفة، خصوصاً بين الرئيس السابق إدريس بوجوالة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس الحالي التجمعي محمد القدوري.
في تدخله خلال الدورة، وجه بوجوالة اتهامات خطيرة للقدوري، حيث صرّح بأن الأخير منذ توليه رئاسة الغرفة قبل ثلاث سنوات، كان تركيزه الأكبر على التوسط في الحصول على تأشيرات السفر إلى الدول الأوروبية، وخاصة إلى إسبانيا، مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى عشرين مليون سنتيم ، وأضاف بوجوالة أن لديه أدلة دامغة تدعم هذه الاتهامات، وأن حضور القنصل السابق يؤكد تلك المزاعم.
من جانبه، نفى الرئيس الحالي محمد القدوري جميع هذه الاتهامات، مؤكداً أنه لم يتوسط لأي شخص للحصول على تأشيرات، وأن دور الغرفة يقتصر على دعم ومساندة أعضائها والمتعاونين معها في الإجراءات الرسمية فقط … وأوضح القدوري أن حضور القنصل الإسباني السابق لأشغال جاء بناءً على طلب العامل السابق لإقليم الناظور علي خليل، الذي يشغل حالياً منصب والي جهة الداخلة.
يُشار إلى أن جريدة “كواليس الريف” سبق وأن تناولت في مقالات سابقة موضوع الوساطات التي يُتهم فيها محمد القدوري باستغلال علاقاته الدبلوماسية لتحقيق مكاسب شخصية، مما يزيد من حدة الجدل حول دوره في الغرفة.
ويستمر الصراع داخل غرفة الصناعة التقليدية في تصاعده مع المطالب بتوضيح الحقائق وإجراء تحقيقات قد تساهم في الكشف عن ملابسات هذه الاتهامات الخطيرة.