الرئيسية/أخبار/أخبار جهوية/شكاية ضد الإعلامي عزالدين عماري تثير إستياء واسعا.
شكاية ضد الإعلامي عزالدين عماري تثير إستياء واسعا.أنفا بريس // وجدة: هشام زهدالي.
تلقى الجسم الصحفي بوجدة ومعه إعلاميو المدينة باستغراب شديد خبر الشكاية التي قدمت ضد الزميل الاعلامي وعضو هيئة تحرير جيل 24 عماري عزالدين.
وجاءت الشكاية التي كان من المفروض أن تكون مباشرة، على خلفية مقال كان قد نشره الزميل عماري، بناء على معطيات توصل بها من طرف عائلة، تدعي أنها حرمت من الإستفادة من الماء بإحدى الدواوير التابعة لجماعة سيدي علي بلقاسم بدبدو.
ومن منطلق مايقتضيه المنطق المهني حرر عزالدين عماري المادة الإعلامية بناء على الرسائل والأوديوهات التي توصل بها، و التي ماتزال ذاكرة هاتفه تحتفظ بها كدليل قاطع، يثبث نقله وبشكل موضوعي ومهني وأخلاقي للمعلومة.
فمهنيا لم يخرج عزالدين عماري عن الآلية المعمول بها في التعاطي مع نقل الخبر أيا كان نوعه، حيث وبطريقة النسخ والإلصاق إن جاز التعبير صاغ المقال ناقلا ما ورد عن ألسن أفراد العائلة المدعية للحرمان، والحيف الذي مورس في حقها.
الى ذلك وعلى خلفية المقال المنشور، تقدم شخص بشكاية، يعرض من خلالها أن المعطيات الواردة بالمادة كاذبة، وتدخل متون المقال في التشهير، ليكون بذلك المشتكي وبوعي أو بغيره قد أخطأ التقدير حين لم يستحضر حق الرد المكفول قانونا، ليوضح من خلاله ومن ذات المنبر وبلغته الخاصة وبمعطياته المتاحة أن ماورد في المقال موضوع الشكاية قد إكتنفه اللبس والهفوات حسب زعمه.
لقد كان من الأجدر، وإنسجاما مع روح المنطق الإعلامي السليم أن يساهم المشتكي، والذي لربما يتحرك لاإراديا في تكريس مبدأ الرأي والرأي الآخر، عن طريق إدلائه بروايته، تفنيدا لما يدعيه أنه مزاعم، بدل الهرولة الى أروقة المحاكم، ابتغاء لتكميم فم لم يكن يسعى الا الى ايصال معطيات يقتضي الضمير المهني أن يستجيب لنشرها.
فمهما يكن، يبقى هذا القوس الذي فتحناه مجرد تسليط ضوء على ميكانيزمات التعاطي الإعلامي، حين يتعلق الأمر بمعطيات النشر ومصدرها، والإعلامي الذي يبسطها للرأي العام.
حري بالذكر أن الزميل عماري عزالدين وجه إعلامي بارز بالجهة، وقلم متميز سبر أغوار الصحافة منذ زمن بعيد، وتمرس إعلاميا من داخل مدرسة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، ولم يستهويه يوما التطاول على المهنة، ابتغاء للبوز والشهرة، ليظل يكتب في صمت مئات المقالات والمواد، والتحقيقات التي كان يرفض في غالب الأحيان توقيعها، لا من باب التوجس، بل لأنه كان يقدس المهنة، ويعلم أن الاعلام لم يكن يوما وساما يعلق على الصدور، بقدر ماهو مسؤولية ثقيلة.
وأمام هذا الوضع فإننا كإعلاميين نعلن عن :
_ تضامنها اللامشروط مع الزميل عماري عزالدين .
_ ونعتبر ما تعرض له استهدافا مباشرا للجسم الصحفي وشكلا من أشكال تكميم الأفواه وثني الاعلاميين لاسباب علمها عن الواقفين وراء هذا النوع من الشكايات عن أداء مهمتهم.
_ وندعو الجهات القضائية المسؤولة، لاتخاذ الاجراءات اللازمة عن طريق تعميق البحث لتأخذ المساطر القانونية مجراها الطبيعي.
-وندعو كافة الجمعيات الحقوقية و الجمعوية و الصحفية بالجهة إلى التضامن مع الزميل عماري.