الدلالات العميقة والصادمة فآنٍ واحد. فعلاً، غياب الجمهور على الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد ماشي غير مشهد غريب، بل رسالة قوية ومرمزة، خصوصاً إلى من يعتقد أن اللعبة تستمر بلا جمهور.
المدرجات الفارغة بحال شي رسالة صامتة ولكنها كتدوز بصوت عالي: “حنا للي كنصنعو الفرجة، حنا للي كنحركو الكرة”. المقاطعة من طرف فصائل الالتراس دليل على أن الجمهور ماشي ديكور، بل عنصر أساسي فالمنظومة الكروية، وأي تجاهل ليه غادي تكون نتيجتو بحال هاد الصورة اللي شفناها فالديربي.

أما فوزي لقجع، فغيابه في حد ذاتو زاد من التأويلات. واش فعلاً توصّل برسالة أو تحذير؟ واش اختار الغياب لأنه عرف أن الحضور غادي يكون محرج؟ كلها أسئلة كتسائل بزاف ديال الأمور فالكواليس.
اللي وقع كيأكد أن سلطة الالتراس والجمهور أقوى من أي مقعد رسمي، وأن محاولة التحكم فالصوت الشعبي ديال المدرجات كيقدر يخلق رد فعل عكسي. الكاف والفيفا كيلاحظو، وحتى البورصة الرياضية ففرنسا تأثرت، وهاد الشي ماشي بسيط.
الرسالة اللي خاص لقجع يفتحها.