هذه هى أخر زيارة لجمال عبد الناصر للجبهة وجاءت بعد يومين من نجاح عملية لقوات الجيش الثاني ضد العدو فى يوم السبت 30 مايو 1970، أسفرت عن مقتل 35 صهيوني، وأسر 3 صهاينة، وقد أطلق الإعلام الإسرائيلي على هذا اليوم اسم السبت الحزين، الرئيس جمال عبد الناصر قرر الذهاب بنفسه لتهنئة ضباط وجنود الجيش الثاني ببطولاتهم، وزيارة مدينة الإسماعيلية أيضاً.
خلال الزيارة قام الطيران الإسرائيلي بشن أكبر طلعات جوية له منذ 5 يونيو 1967، وضرب الجبهة بقنابل زنة ألف رطل وقنابل حارقة فجعل المنطقة من بورسعيد إلى القنطرة جحيم من النيران انتقاماً لمقتل وأسر جنوده.
رغم ذلك لم يقم عبد الناصر بإلغاء زيارته وأكملها للنهاية وكانت أخر زياراته لقواته، بعد 3 شهور و27 يوم فاضت روحه إلى خالقها.
فى كل زياراته للجبهة كان عبد الناصر يرتدى الملابس المدنية ويرفض ارتداء الزى الخاص به كرئيس للجمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة.
والآن بعد معرفتنا بزمان ومكان الصورة ، أنظروا إلى شكل الحذاء الذي يرتديه الرئيس جمال عبد الناصر.