ابراهيم ادريسي
في إطار تعزيز الحكامة الترابية وتحسين خدمات المرافق العمومية، أعلنت جماعة وجدة عن إغلاق مقبرة الشهداء الواقعة بشارع زيد بن سلطان، ابتداء من فاتح دجنبر 2025، وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف الدفن وتكريم رمزية الموتى، مع الانتقال الكامل نحو مقبرة السلام المجاورة “طريق جرادة” ، التي تمتاز بتصميم عصري يتلاءم مع متطلبات الكرامة والوقار.
هذا القرار، الذي يأتي تتويجًا لسلسلة من الدراسات الميدانية والتشاوريات المحلية، يستند إلى:
· تقرير تقني دقيق تم إعداده في 23 أكتوبر 2024، أظهر نفاد القدرة الاستيعابية للمقبرة الحالية، مما يستدعي توفير بديل يتوافق مع معايير الجودة والاستدامة.
· مقرر المجلس الجماعي لوجدة، الذي صادق خلال دورته العادية في أكتوبر 2025 على هذا التوجه، انسجامًا مع سياسة تحسين فضاءات الذاكرة والتراث الإنساني.
· مصادقة والي جهة الشرق على القرار الجماعي رقم 51، مما يضفي الصبغة الرسمية والتنفيذية على هذا الإجراء التطويري.
وبهذه الخطوة، تُؤكد الجماعة على سعيها الدائم إلى توفير ظروف أكثر إنسانية للدفن، وتهيئة مقابر عصرية تُسهّل على الأسر زيارة ذويهم في فضاءات مهيأة ومحترمة، تحفظ كرامة الموتى وتوفر سبل الراحة للزائرين.
كما يُعد هذا الانتقال جزءًا من رؤية أوسع لإعادة تأهيل المرافق العمومية، وتعزيز الجودة في الخدمات الجماعية، انسجامًا مع التوجهات الاستراتيجية للجماعة في مجال التدبير الحديث للمرافق المحلية.
وبهذا الإجراء، تضع جماعة وجدة لبنة جديدة في مسار التدبير المتقدم لمرافق الذاكرة المجتمعية، مع ضمان الاستمرارية في تقديم الخدمات بطريقة تحفظ للجميع كرامتهم واحترامهم.

الرسالة موقع إخباري متنوع