- غيث العبيدي..!!
وصل التصعيد بين المعسكر الشرقي الشيعي المقاوم ”إيران ومحور المقاومة بما فيها حماس“من جانب، والمعسكر الغربي الماسوني ”أمريكا وإسرائيل والغرب عموما“من جانب آخر، لأعلى الشدة، بعد أن سيطر الهوس الإجرامي والسلوك الوحشي على الصهاينة الماسونيين واليهود المتطرفين، فرادا وجماعات.
ومع سبق الاصرار والترصد، اغتال المعسكر الغربي الماسوني، برأس حربته ”الكيان الصهيوني“ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد ”اسماعيل هنية“ في طهران، والقيادي من الرعيل الاول ”فؤاد شكر“ في بيروت.
الجريمة الإسرائيلية تامة و مكتملة الأركان ”فعلا ونتيجة“ وقد مثلت اختراق غير شرعي، لسيادة كل من ”إيران ولبنان“ وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، فضلا عن العدوانية الهمجية المتوحشة، والابادات الجماعية اليومية، والهجمات البربرية الصهيونية، ضد حماس وغزة وكل المناطق الفلسطينية ”لسحق وطحن الفلسطينيين“ على مدار أكثر من«300 يوم» على مرأى ومسمع أهل صنعة الديمقراطية، والواضعين لنماذج السلوكيات البشرية، والصائغين لمبادئ الحقوق الانسانية، والراسمين لخارطة طريق واضحة، لدرء المخاطر عن المجتمعات المدنية، والداعين لثقافة المساواة الكوكبية والغير تمييزية، بين الابيض والاسود، والمسيحي والمسلم، والشرقي والغربي، واهل غزة الفلسطينية وأهل لندن البريطانية، وأهل صنعاء اليمنية وأهل باريس الفرنسية، ولا بين قسد وأنصار الله، ولا بين درع الجزيرة والحشد الشعبي، الجميع كأسنان المشط سواسية!!!
إيران ومحور المقاومة قرروا الانتقام، والرد سيتجاوز المتوقع بما هو أشد قسوة وأكثر منه إيلاما، وسيقصم ظهر الكيان الصهيوني وفق مبدأ العين بالعين، والقوة بقوة اسوأ منها، والصاروخ بصواريخ ستغير وجه اسرائيل، والبادئ مضطر لأن يتقبل تبعات العنتريات التي فتحت عليه ابواب المحرقة، هذه هي الشريعة السريعة التي سيطبقها المقاومين على الصهاينة، والتي لا تنفعهم معها كفارات المكاسب والاغراءات والمكافئات والرسائل والواسطات والوفود، ولا التحركات المكوكية للمدمرات والبوارج والسفن والطائرات والأساطيل الحربية، لدول غرب الكرة الارضية والناتو، والتي ازدحمت في الشرق الأوسط لحماية الصهاينة، ولا تحركات السياسيين والدبلوماسيين ”عربا ومسلمين وأجانب“ المتوسلين بالايرانيين طلبا للرحمة، علما أن طبيعة الرد ولحد هذه اللحظه”الصاع بصاع“ والرد الصاع بصاعين قادم لا محالة.
اسرار الصندوق الاسود الإيراني يحمل بداخله مهمة مخفية، لم يدركها بعد أحد، لا اعلام ولا محللين ولا سياسيين ولا زعماء ولا قادة عسكريين ولا خبراء، لا احد إطلاقا، وهي أن الانتظار والتمهل ووضع الخطط، تماما مثل لاعب الشطرنج المتمرس، ينقل حجر ويفتح طريق، و يتلذذ برؤية الملك وهو يلتقط اخر انفاسه، والرد كما قالوا اسياد المقاومة، آت لا محالة، وفي حاله وقوعه سيقصم ظهر الكيان الصهيوني، والإسرائيليين أنفسهم سيتكفلون بالباقي..
وبكيف الله.