لا يزال الغموض يلف مصير عشرات الطلبة بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم التطبيقية بأكادير، بعد مرور أسابيع على إعلان نتائج مثيرة للجدل خلفت احتجاجات واسعة، فيما يواصل أولياء الأمور التعبير عن غضبهم من تأخر وزارة التعليم العالي في حسم الملف، رغم وعود سابقة بتسويته خلال شهر شتنبر.
ومع بداية الموسم الدراسي الجديد، يجد الطلبة وأسرهم أنفسهم في وضعية ضبابية، بين نتائج وصفوها بـ”غير العادلة” وبين غياب أي توضيح رسمي من الوزارة حول تقرير اللجنة التي أوفدتها إلى المؤسسة، مما جعل مئات الأسر تعيش حالة من الترقب والتوتر، وسط مخاوف من ضياع عام دراسي كامل على أبنائهم.
وكانت الوزارة قد طمأنت المتضررين بأن الملف سيعرف تسوية في شتنبر، غير أن مرور الأيام دون قرارات ملموسة عمّق شعور الطلبة وأسرهم بـ”التهميش والاستهتار بمستقبلهم”، حيث عبّرت العديد من العائلات عن استيائها من “سياسة الصمت والمماطلة”، معتبرة أن الوقت يمر على حساب مستقبل أبنائها الذين يفترض أن يكونوا داخل الفصول الدراسية بدل الانتظار القاتل.
وفي ظل هذا الوضع، أعلن أولياء الأمور استعدادهم لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال استمرار الغموض، مؤكدين أن “الانتظار لم يعد مقبولا” وأنهم سيدافعون عن حقوق أبنائهم عبر كل الوسائل المشروعة، بما فيها المسار القضائي، لإنصاف الطلبة وضمان حقهم في تكوين أكاديمي سليم.
وأمام هذا الاحتقان، يجد قطاع التعليم العالي نفسه أمام امتحان حقيقي لاستعادة ثقة الطلبة وأسرهم، خصوصا وأن ما تفجر داخل ENSA أكادير بات يثير نقاشا واسعا حول آليات التسيير البيداغوجي والشفافية في المؤسسات الجامعية.