شهدت مدينة العروي يوم أمس حركة احتجاجية طلابية واسعة تنديدًا بتجاوزات شركة النقل الحضري “فيكتاليا” التي أثارت غضب الطلاب، بعد سلسلة من الانتهاكات الإدارية وسوء الخدمات. وقد تجلت ردود الفعل في مقاطعة جزئية لحافلات الشركة، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الطلبة اليومية مع خدمات النقل المتردية، والتي استمرت لسنوات دون حلول جذرية.
واستجابة للاحتجاجات، قامت الشركة بزيادة عدد حافلاتها وإيفاد عدد من موظفيها إلى مدينة العروي بهدف محاولة تهدئة الأوضاع وكسر حدة الاحتجاج. إلا أن هذا الإجراء وُصف من قبل الطلبة بأنه “تكتيك ترقيعي” لم يفلح في تهدئة الحركة الطلابية، بل واجهته الجماهير الطلابية بروح نضالية عالية ووعي تام بطبيعة التحديات.
وقد أثمرت هذه التحركات الطلابية عن بعض المكاسب الأولية، ومنها تحسينات على خط 22، حيث تم تحديد موعد انطلاق الحافلات دون المرور بمدينة سلوان، بالإضافة إلى استبدال نوعية الحافلات العاملة على خط b22.
ورغم هذه الخطوات، أكد الطلاب على ضرورة الاستجابة لبقية المطالب التي شملت زيادة عدد الحافلات، وتقصير الفاصل الزمني بين الحافلات إلى 25 دقيقة، وتوفير خدمة نقل خاصة للطلبة الدارسين بمدينة الناظور، إضافة إلى تحسين أخلاقيات العاملين في الشركة.
واختتمت الحركة الطلابية بيانها الذي تصولنا بنسخة منه بتأكيدها على مواصلة الاحتجاجات والتصعيد إن لم يتم تنفيذ هذه المطالب التي يرونها ضرورية لتحقيق خدمة نقل عامة إنسانية تتماشى مع تطلعاتهم اليومية.