ما أن وصلنا الى بيت قاعة الطالبة، ومن فوقها راية الوطن ترفرف تزين المكان، لم يمض إلا وقت قصير، تحرك الجمع ناحية سوق الأسبوع، تصاحبنا نغمات موسيقي “الغيطة” التي شقت صمت المكان ، ابتسامة و كلمات الترحيب ممن التفوا حولنا خففت من حرارة الجو، تقرأ في عيون الحضور ، سؤال عميق.
لماذا تأخرتم عنا طويلاً، فلأول مرة في منطقتنا نشاهد مثل هذه الفاعليات!!!.
بدعوة كريمة من رئيس الجمعية المتوسطية الافريقية للثقافة و الفنون ، تَشرفت بحضور اليوم الثقافي، في فيلاج بني جميل القريبة من مدينة الحسية
بعد إن إلتأم الحضور رفع النشيد الوطني، اضاف للزمان رهبةً وللمكان عنوان. اشبع الأَذان طرباً، فكتب اول سطر من سطور بداية اليوم الجميل، فاليوم ثقافي بامتياز، لكن المناسبة غالية و غزيزة، مرور ربع قرن على تولي الملك محمد السادس عرش البلاد .
تنَاوب كلمات الترحيب وقت الافتتاح، اذابت كل رواسب الإرهاق من وعثاء السفر، ألوان الثياب، أسماء الأماكن، السهول والوديان، لغة الخطاب، حسن الضيافة كانت حاضرة
كلماتهم كُتبت بحروف من الحب والابتسامة مشبعة بوطنية أضاءت ارجاء المكان وأكدت على بنيان شعب مرصوص.
في جو مشبع بألوان من الثقافة استمعنا الى قصائد شعرية و أغاني موسيقي مصاحبة و نقد ادبي راق لاقت استحسان الحضور من رجالات السلطة المحلية وقبل الإنتهاء، رفع السيد رئيس الجمعية الأستاذ محمد بوكسير برقية ولاء لجلالة ملك البلاد محمد السادس حفظه الله.
قبل غروب شمس النهار كان الموعد، فوق رابية عالية مطلة على البحر المتوسط في حسيمة شاهدة على اناقة و تطور جمال المدينة واصالة الإنسان، كان الموعد مع أمسية ثقافية، فالثقافة رابط بين الأجيال، وحبل متين بين الزمان و المكان وعلامة فارقة على تطور بني الإنسان و رافعة من روافع التنمية التي ينشدها ويحرص عليها ملك البلاد.
- رزق المدني/اعلامي مصري
- ……………….
- صور الملتقى بحضور المثقف المصري رزق المدني.