هذه مقولة للفقيد المهدي المنجرة تدعو إلى إعادة ترتيب الأولويات المجتمعية، حيث يرى أن المعلم يجب أن يأتي قبل اللاعب، والباحث قبل الممثل، والطبيب قبل المغني، والعالم قبل الراقصة، ليُعطي الأولوية للوظائف التي تسهم في بناء المجتمع وتطوره الفكري والعلمي على حساب الأدوار الترفيهية والفنية.
تفسير المقولة:
المعلم قبل اللاعب:
تعكس الأولوية للعلم والتعليم على الترفيه والرياضة، فالمعلم يبني العقول ويغرس القيم، بينما اللاعب يوفر المتعة والترفيه.
الباحث قبل الممثل:
تؤكد على قيمة الإنتاج المعرفي والابتكار على الاستعراض والتمثيل، فالباحث يسعى لإنتاج المعرفة وحل المشكلات، بينما الممثل يقدم فنًا ترفيهيًا.
الطبيب قبل المغني:
تشير إلى أن الصحة والعلاج تأتيان قبل الفن الغنائي، فالمجتمع يحتاج إلى أطباء لضمان صحة أفراده قبل أن يلتفت إلى الفن.
العالم قبل الراقصة:
تدعم فكرة العلم والمعرفة على حساب المهارات الحركية الفنية، فالعالم يسهم في تقدم البشرية، بينما الراقصة تمتع الجماهير.
باختصار، يشدد المنجرة على ضرورة إعطاء الأولوية للمهن التي تُساهم في تقدم ونهضة المجتمع، ويُحذر من تدهور القيم المجتمعية عند الانشغال بالمظاهر السطحية والترفيهية على حساب الجوانب الأساسية لبناء الفكر والعلم والصحة.