إلى صاحب المقال المأجور: “كفاك تضليلًا… النقابة الوطنية للصحافة لا تُباع في سوق الإشاعة!”

بقلم : أفريقيا بلوس ميديا/تحقيق استقصائي – قضايا إعلامية – رد وتفنيد

“كفى بهتانًا يا صاحب المقال… النقابة لا تُدار بالإشاعة ولا بالأوامر الهاتفية!”

حين تتحول الأكاذيب إلى أوراق ضغط رخيصة، ويُستعمل القلم لتصفية الحسابات بدل الدفاع عن المهنة، نكون أمام حالةٍ مرضية في الجسم الصحفي المغربي لا يمكن السكوت عنها. المقال الذي تم تداوله مؤخرًا حول ما سُمّي بتجميد عضوية يونس مجاهد وطرد حنان رحاب من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ليس سوى محاولة بئيسة لتغليف الحقد الشخصي بغطاء مهني، وتسويق الإشاعة كخبرٍ رسمي، والافتراء كحقيقة.

من باع قلمه مقابل إشاعة لا يحق له أن يتحدث عن أخلاق الصحافة!

الكاتب الذي روّج لهذه الأكاذيب يبدو أنه لم يطّلع على القانون الأساسي للنقابة، أو لعله تجاهله عمدًا. فالمجلس الفيدرالي لا يملك صلاحية الطرد دون إحالة الملف على لجنة الأخلاقيات التي يرأسها عبد الله البقالي، وهو نفسه الذي أكّد أن أي مسطرة لم تُستكمل بعد. فكيف تُنشر إشاعة وتُقدَّم كقرارٍ نهائي؟ أليس ذلك ضربًا فاضحًا لقواعد المهنة؟

حين يكتب المأجور عن المصداقية… فضيحة مهنية جديدة تُفضح على العلن!

أما الحديث عن “توثيقات وتسجيلات” فمجرد فبركة تُعيدنا إلى زمن الابتزاز والوشاية. الصحافة لا تُبنى على “قالوا وسمعنا”، بل على وثائق ومحاضر رسمية. التلويح بتسجيلات خيالية دون دليل، لا يُظهر الجرأة بل يكشف الإفلاس المهني.

رسالة إلى كاتب المقال: الأقلام الشريفة لا تشتغل عند ممولي الفوضى!

محاولة استهداف اسمٍ من حجم حنان رحاب، التي أفنت سنوات في خدمة قضايا الصحافيين والدفاع عن حرية التعبير، تكشف العقلية التي تحرك بعض الأقلام المأجورة. الحديث عن “فدلكة ومناورة” هو إسقاط نفسي من كاتبٍ اعتاد التمويه والبهتان أكثر مما اعتاد العمل الجاد والميداني.

إلى صاحب المقال المأجور: النقابة الوطنية للصحافة ليست ملعبك الخاص!

النقابة الوطنية للصحافة المغربية ليست مزرعة لتصفية الحسابات، ولا ملكيةً خاصة لأي جهة. من يتحدث عن “المصداقية” عليه أن يبدأ بنفسه. فالمصداقية تُبنى بالاحترام لا بالتحريض، وبالوقائع لا بالإشاعات.

من يهاجم حنان رحاب باسم الإصلاح الإعلامي… هو آخر من يحق له النطق باسم المهنة!

أما استغلال الحالة الصحية لامرأةٍ للنيل منها، فهو سقوط أخلاقي مروع. المرض لا يُستعمل كورقة لكسب التعاطف أو لتصفية الحسابات. من يفعل ذلك، يسقط أخلاقيًا قبل أن يسقط مهنيًا.

فضيحة قلم مأجور: حين تتحول الأكاذيب إلى مهنة مدفوعة الثمن!

ما يجري اليوم ليس إصلاحًا للإعلام كما يحاول البعض تبريره، بل حملة لتبييض الرداءة وإعادة تدوير الوجوه الباهتة. الإصلاح يبدأ من احترام الزملاء ومن الاحتكام إلى الضمير المهني، لا من خلال زرع الفتنة والتشهير. النقابة الوطنية للصحافة المغربية ستبقى مؤسسة عريقة، أكبر من كل هذه المناورات الرخيصة، وأقوى من أن تهزّها مقالات مأجورة تقتات من البلبلة.

من يكتب بأوامر الظل لا يحق له أن يعظ الآخرين عن المصداقية!

أما صاحب المقال، فليعلم أن الأقلام النزيهة لا تُشترى، وأن “السبق” الذي يُبنى على الكذب لا يرفع صاحبه، بل يفضحه أمام التاريخ. من يبيع مهنيته مقابل إشاعة، فقد باع نفسه قبل قلمه.

الصحافة المغربية ستبقى صوت الحقيقة، لا صوت الحقد. أما العابثون بها، فسيُكتب عنهم يومًا أنهم مرّوا مرور العار، لا مرور الكرام.

—إمضاء: محمد بنهيمة – مديرجريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

شاهد أيضاً

وفاة الصحفي التلفزي سعيد الجديدي

توفي الصحفي القدير الأستاذ سعيد الجديدي، قيدوم الصحفيين المغاربة الناطقين بالإسبانية.وقد كان مقدما للنشرة الإسبانية …

إذا كانت مجانا فهذا يعني انك أنت السلعة !

هل فكّرت يومًا كم من دقيقة تضيع منك يوميًا على هاتفك المسمى ذكيا ؟ وهل …

اترك تعليقاً