الرسالة موقع إخباري متنوع
مقالات مشابهة
زنقة عزوز بن مومن.
لماذا تحمل هذه الزنقة إسم هذه الشخصية و من تكون…؟
إنه الشهيد عزوز بن مومن إبن قصر أولاد سليمان بواحة فكيك.
هذه قصته كما نقلها لنا الأجداد :
يونيو 1903 هجم الجيش الفرنسي على فكيك لإحتلاله بقيادة الجنرال أكونور O’Connor أطلقوا خلالها 600 قذيفة دمروا المنازل، البساتين خاصة نخيلها و حطموا صومعة مسجد قصر زناكة. (المصدر Google ) كانت حصة الأسد من الخراب و الدمار من نصيب قصر زناكة ” إزناين بالأمازيغية”.
في ذلك اليوم خرج المجاهد عزوز من منزله المتواجد بالقصبة في قصر اولاد سليمان بمقربة من مسجد القصر و الولي الصالح سيدي عبد الله، حاملا سلاحه متوجها إلى ساحة المعركة بتاغيت.
بباب القصر إعترض بواب القصر طريق عزوز قائلا : إلى أين أنت ذاهب يا عزوز. ؟
رد عزوز بغضب : ألم تسمع أن الكفار/الفرنسيين بتاغيت يدمرون قصر زناكة ؟
البواب : عد إلى منزلك ابناؤك صغار في حاجة إليك (كان أبنه بوعمامة الذي هو جدي في سنته الرابعة و إبنته في السنة الثانية التي عاشت بإسم فانة عزوزة طول حياتها تخليدا لإسم للشهيد.)
اضاف البواب : نحن لا نحارب مع زناكة (كان الصراع محتدما بين قصر أولاد سليمان و قصر زناكة حول مياه السواقي للري .! إفلان للأمازيغية.
لم يعر عزوز إهتماما لكلام البواب و بحنق قال : اننتظر حتى يدخلوا على نسائنا ؟ إبتعد عن طريقي و الا بدأت بك انت الأول.
ما كان على البواب إلا أن يبتعد عن طريقه.
غادر القصر سالكا طريق البساتين ثم أزرو (مرتفع جبلي يطل على قصر زناكة) ثم ساحة المعركة. بعد ثلاثة أيام من مغادرته القصر أتوا به أهل زناكة شهيدا محمولا في حنبل أعبان ببالأمازيغة ليدفن في قصر أولاد سليمان. دُفِن رحمه الله بملابسه لأن الشهيد لا يُغسل و لا يكفن. عندها نطق أحد المشيعين خذوا منه شيئ ليبقى ذكرى لأهله. كان هذا الشيئ هو حزامه و سلاحه…
الصورة 1 لوحة زنقة عزوز بن مومن. و هي في مدخل قصر أولاد سليمان الزنقة المتواجد فيها المسجد الجديد للقصر.
الصورة 2 مدخل الزقاق الذي بتواجد فيه منزله الذي لازال صامدا يشهد على بطولة الشهيد).
الصورة 3 صورة سلاحه الذي لازال شاهدا و هو محفوظ عند إبن خالي محمد بن مومن الذي يرجع له الفضل في الوقوف على تسمية الزنقة بإسم الشهيد.
الصورة 4 صورة إبن الشهيد المرحوم بوعمامة بن مومن جدي الرجل الحكيم.
الصورة 5 جريدة le petit journal في صفحتها الأولى تتحدث عن المعركة.
محمد قاسو إبن الواحة.
