في حملة غير مسبوقة أثارت إعجاب المغاربة وخلقت نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، شنّت مصالح الدرك الملكي بقيادة الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح حملة أمنية شرسة ضد المتحرشين والمتسكعين الذين يتربصون بالفتيات القاصرات أمام المؤسسات التعليمية بمدينة بوسكورة نواحي الدار البيضاء.
العملية لم تكن روتينية، بل كانت بمثابة زلزال أمني ضرب كل من كان يعتقد أن المدارس فضاء مفتوحًا للصيد البشري أو للتحرش والابتزاز!
—حملة استباقية تحاصر الجريمة قبل وقوعها
الدرك الملكي في بوسكورة تحرك بحزم وذكاء، معتمدًا على مقاربة استباقية تقوم على تأمين محيط المدارس والمرافق العمومية، عبر دوريات راجلة ومتحركة، ورصد دقيق لكل التحركات المشبوهة.
مصادر “أفريقيا بلوس ميديا” أكدت أن الحملة أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 شخصًا، بعضهم في حالة تخدير، وآخرون كانوا يتسكعون بلا سبب أمام المؤسسات التعليمية في مشاهد تثير الريبة.
—تنسيق محكم مع مديري المؤسسات التعليمية
التحرك الأمني لم يكن أحاديًا، بل تم بتنسيق مباشر مع مديري المدارس، الذين تحولوا إلى شركاء ميدانيين للدرك، يقدمون المعطيات ويساهمون في الإبلاغ عن أي حالة مريبة.
هذا التعاون عزز الأمن النفسي لدى التلاميذ والأسر، وأعاد الثقة في دور الدولة في حماية الناشئة من الذئاب البشرية التي تتربص بهم.
—التكنولوجيا في خدمة الأمن
الحملة اعتمدت أيضًا على كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المدارس، والتي مكّنت من رصد تصرفات مشبوهة، من بينها تحرش لفظي وتصوير فتيات في الخفاء ومحاولات استدراج نحو سيارات ودراجات نارية.
النتيجة: حجز عدد من الدراجات النارية وأدوات حادة وممنوعة، ما يعكس الجدية الصارمة في مواجهة أي سلوك قد يهدد سلامة التلاميذ.
—ارتياح شعبي ورسائل قوية
الساكنة عبّرت عن ارتياحها الكبير لما يحدث، معتبرة أن هذه الحملة جاءت في وقتها، بعد تفشي ظواهر التحرش واستغلال الفتيات القاصرات أمام المؤسسات التعليمية.
عائلات كثيرة تحدثت لـ”أفريقيا بلوس ميديا” عن شعور متجدد بالأمان والثقة في الجهاز الأمني، بعد أن تحولت بوسكورة إلى نموذج في حماية الفضاءات المدرسية.
—الدرك يوجّه رسالة: “لن نتهاون بعد اليوم”
رسالة الدرك الملكي كانت واضحة: المدارس ليست ساحة للتسكع ولا ميدانًا للتحرش.
التحركات الأمنية المكثفة أكدت أن أي محاولة للاقتراب من المؤسسات التعليمية بنية مريبة ستُواجَه بالحزم والعقاب.
—مقاربة جديدة للأمن المدرسي
هذه الحملة الناجحة لم تكن مجرد رد فعل، بل جزء من رؤية استراتيجية جديدة تهدف إلى ضمان أمن التلاميذ والمواطنين داخل المجال الترابي لبوسكورة.
فالأمر لا يتعلق فقط بتوقيف المشتبه فيهم، بل ببناء ثقافة أمنية وقائية تشجع على الإبلاغ، وتُعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
—افتتاحية جريدة “أفريقيا بلوس ميديا”:
ما وقع في بوسكورة ليس حملة عادية، بل درس نموذجي في الأمن المجتمعي.
لقد أثبت الدرك الملكي أن حماية الفتيات ليست مجرد شعارات تُرفع في المناسبات، بل التزام ميداني يُترجم بالأفعال والاعتقالات.
وهنا، نرفع الصوت عاليًا:
نريد حملات مماثلة في الدار البيضاء، مراكش، طنجة، فاس، وكل نقطة من هذا الوطن، حتى لا تبقى المؤسسات التعليمية هدفًا للمتسكعين والمتربصين.
فالأمن المدرسي ليس رفاهية، بل حق أساسي في الطفولة، وحاجز ضد الانحراف والجريمة.
- عن افريقيا بلوس ميديا
الرسالة موقع إخباري متنوع