استمعت الشرطة القضائية بسلا الجديدة، صباح اليوم، لعزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وذلك بعد تلقيه استدعاءً رسمياً. جاءت هذه الخطوة على خلفية شكوى تقدم بها هناوي عبر منصة e-balagh التابعة للأمن الوطني، تتعلق بتعليق إلكتروني يتضمن تهديداً مباشراً بالتصفية الجسدية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الشكوى شملت أيضاً مضامين فيديو تم نشره عبر الإنترنت، يحتوي على تهديدات وعبارات سب وقذف وتحريض على الكراهية ضد هناوي بالاسم واللقب. وتتهم الجهات التي تقدمت بالشكوى أحد الأفراد الذين ينشطون في دعم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بالوقوف وراء هذه التهديدات.
وفي تصريح لإطلالة بريس، قال الأستاذ عزيز هناوي: “بعدما تمادى أحدهم في توجيه خطابات التهديد والتحريض في الفترة الأخيرة بحقنا، فقد كان لزاماً علينا قانونياً أن نضع الأمر بيد السلطات الأمنية والقضائية لاتخاذ ما يلزم. لأن الأمر لم يعد يتوقف على سلوكات تطبيعية يمارسها هؤلاء ضداً على الإرادة الجامعة للمغاربة وضد كل مرجعيات المبادئ الإنسانية الرافضة للعدوان والاحتلال والإبادة الجماعية الممنهجة بحق شعب فلسطين. بل إن أحد أدوات الاختراق الصهيوتطبيعي بالمغرب انتقل إلى ممارسة الإرهاب اللفظي والتحريض والتهديد المعلن والمباشر، وهو ما استدعى منا الانتقال إلى مستوى التعاطي القانوني، وليس فقط مجرد بيان إدانة.”
وفي هذا السياق، أشار المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى تصاعد حالات الترهيب والتهديد التي تستهدف مناهضي التطبيع، واعتبرها سياسة ممنهجة تستوجب تحركاً قانونياً لحماية الأشخاص والمؤسسات من مثل هذه الممارسات.
من جهة أخرى، لم يصدر بعد تعليق رسمي من الجهات الأمنية بشأن تفاصيل التحقيقات أو الإجراءات القانونية التي ستتخذ في هذه القضية.
**الرباط، 3 شتنبر 2024**