لا شك أنه من جرد تفاصيل المهنة النبيلة للدرك الملكي بالجديدة، يتضح أنه عمل بمثابة سمو القيم التي تنبعث من المهنة بحماية الناس في حالة احترامه كدركي متميز في المجتمع يحتدى به في سلوكه ومعاملاته وأخلاقه..
المسؤولون بدرك الجديدة مدرسة للعلوم الإنسانية لا يلجها إلا المحصلون على شهادة حسن السلوك، وفي فصولها ينمو تكوين الدركي وثقافته المستمدة من مبادئ المسؤولين الذين طهروا الإقليم من الشوائب. فكل عمل أو خطوة من أعمالهم وخطواتهم درس في مادة الحق والحقوق من أجل نصرة الحق..
إنها سلسلة معارك لا تنقطع، لا ينتصر فيها إلا من كان فيها متشبعا بمبادئ الحق ومؤمنا بسمو وشموخ أركانه، فالجرائم الحاصلة يوم 10 من الشهر الجاري كانوا لها بالمرصاد، فقاموا بالتصدي لجريمة محاولة تهريب دولي للمخدرات على مستوى شاطئ سيدي موسى التابعة ترابيا لجماعة أولاد غانم..
وفي السياق ذاته، علمت “لسان الشعب” أن الدرك الملكي تم إيقاف عدد من عناصر الشبكة الإجرامية مع حجز كمية من مخدر الشيرا، بواسطة الكلاب المدربة وطائرات “درون” المخصصة لكشف الجرائم المشهودة، بالإضافة إلى حجز زورق مطاطي..
وعلاقة بالموضوع، تم الدرك المذكور، إجهاض محاولة للهجرة غير النظامية بمنطقة مهارزة الساحل الذي كان بها قارب يقل عددا من المرشحين للهجرة، وذلك على بعد أكثر من 100 كيلو متر شمال موقع العملية الأولى، وجاءت هذه العملية الثانية في إطار تنسيق أمني مستمر لمحاربة شبكات تهريب البشر والتصدي لمحاولات استغلال الشريط الساحلي..
وعمل مسؤولو الدرك الملكي بالجديدة بشكل تعاوني مع الدركيين لتبادل المعلومات والتنسيق في العمليات الأمنية واستخدام أساليب مبتكرة لاقتحام مواقع الجريمة وجمع الأدلة، فأصبحوا هؤلاء الدركيين الذين تحت نفوذهم يعملون بجد لضمان السلامة العامة ومكافحة الجريمة، ويستخدمون كل الوسائل المتاحة لهم لتحقيق هذا الهدف..
والحال كما ذكر، فمسؤولو الدرك الملكي بالجديدة يساهمون في تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار في المجتمع، ويعملون على حفظ الأمن والنظام في الإقليم ومكافحة الجريمة والتحقيق في القضايا وتقديم المساعدة للمواطنين وحماية حقوقهم..